|
الحقيقة الدقيقة هي: أن تكون أو لا تكون!! ..
لماذا لا نتعاطى المحبة فيما بيننا؟! خاصة أن الحياة ستنتهي لا محالة، ولن يبق من أحدنا إلا سيرة تركها وعملاً سبقه إلى قبره، فهما إما سيرة عطرة تجلب له الدعاء من بعده، وعمل طيب يؤنسه في قبره، وإما سيرة سيئة تجلب له اللعنات، وعمل شائن يعذب به في قبره. ..
الزهد في الدنيا لا يعني إهمال عمارة الأرض، والسعي لرفعة الأمة، وإقامة دولة الإسلام، والسعي لتقدمها، شريطة أن يكون كل ذلك لله. ..
الجنة هي دار الخلود، ونعيمها دائم، لا يعتري سكانها نصبٌ أو همٌ أو حزن، ويتمتعون بما أحل الله تعالى لهم بفضله وكرمه، وفيها من النعيم المقيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولقد بيَّن الله تعالى بفضله الكريم في كتابه العظيم صفات هذه الدار، حتى يسعى لها المسلمون، ولقد أرشدنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين في السنة النبوية العظيمة لصفات هذه الدار حتى نستعين بالرجاء في رحمة الله تعالى، ونُقبِل على الأعمال الصالحة، ونرتوي من ينبابيع الخير، لكي نسكن في هذه الدار العظيمة، وننعم بحمد الله تعالى على فضله وكرمه. ..
حقًا لقد وقفت بين يدي الملك الجبار الحق المبين، الذي كنت تهرب منه، وكان يدعوك فتصد عنه، ووقفت وبيدك صحيفة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها.. فتقرأها بلسان كليل وقلب كسير، وقد عمك الحياء والخوف من الله، ثم يبدأ مشهد جديد.. المشهد الأخير.. هذا المشهد سأدعه لك يا أخي ويا أختي.. فكل واحد منا يعلم ماذا عمل من خير وشر.
..
|