|
1- فاتته صلاة الفجر في جماعة.. نام عن قيام الليل.. انشغل عن ورده من القرآن و الأذكار
..
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وأرضاهما قال: مر النبي على حائط من حيطان المدينة فسمع إنسانين يُعذبان في قبريهما فقال: «إنها ليعذبان وما يعذبان في كبير، بلى، أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة» ثم دعا رسول الله بجريدة فكسرها كسرتين ثم وضع على كل قبر كسرة، فقيل: يا رسول الله، لم فعلت ذلك؟ قال: «لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا» ..
كم من راقصة ومغنية وفنان وفنانة انقلبت بين عشية وضحاها إلى عالمة وداعية، تتصدر المجالس للكلام عن الحلال والحرام، وبيان الأحكام الشرعية مع ما في هذا من الشذوذ والاستثناء النكد، إذ قادة الأمة في هذا الباب كانوا دائمًا العلماء وطلبة العلم الذين أفنوا أعمارهم في طلب العلم، وثني الركب في حضرة الربانيين من الراسخين في العلم والعمل والتعليم. ..
أقبلي أخيتي على ربك واطرقي بابه يفتح لك أبواب رحمته، واحرصي على مرضاته وطاعته سبحانه، وتجنبي معصيته، وقبل كل شيء استعيني به سبحانه، فمن يعينك سواه ومن يرشدك إلا هو سبحانه وتعالى عز وجل. ..
الامتناع عن المعاصي إلى أجَل، والنيَّة مُبيَّتة للعَود إليه متى انتهى هذا الأجَل فإنه يكون مُصرًّا على ذَنبه، لا تائبًا ولا صادقًا، والله قد وعد بالمغفرة والتوبة مَن لم يُصرّ، فقال: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ . أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ...}. ..
تأمَّل وتدبَّر! كيف أنه تعالى تَدارك قلوبَهم حتى لم تَزغ، فأقبَل بقلوبهم عليه، ووهبَهم الإنابة إلى طاعته، والرجوع إلى ما يرضيه عنهم، ثم هو يفرح بهم، ويزيدهم من فضله، ويتوب عليهم، ويغفر لهم، ويرحمهم! ..
التَّوبة قَصّار المذنبين، وغسّال المجرمين، وقائد المحسنين، وعَطَّار المريدين، وأَنيس المشتاقين، وسائق إِلى ربّ العالمين. ..
إنه الله الذي لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين، ومع ذلك يعفو ويغفر يستر ويرحم،بل رحمته ومغفرته واسعة. ..
طالما لم تطلع الشمس من مغربها ولم يغرغر المرء بعد، ولم ينزل من عند الله نبأ يقطع الطمع في تغييره ويغلق بوابة الرجاء في عودته، وطالما لم يجزم وحي منزهٌ معصومٌ بفساد مآله واستحالة هدايته، فلم تزل الفرصة قائمة ولم يزل باب المعذرة لربنا مفتوحاً على مصراعيه.. ..
بمنتهى الصراحة أنت لو راجعت اهتماماتك وأولوياتك ومشاريعك اليومية؛ ستجدها -تقريبًا- كلها موجهة لخدمك النصف الطيني الذي فيك ..
يا أمة الحق: عزتنا ليست بالأغاني والموسيقي والملاهي، فهذه لا تعيد حقاً مسلوباً، ولا تردع ظالماً، عزتنا بالقرآن والسنة قال تعالى: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلونَ) (الزخرف: 44)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين". ..
والمتأملُ في حالِ بعضِ أهل المعاصي من أهلِ الغناءِ يستغربُ من أحوالهم، وكيف أن الشيطانَ زينَ لهم سوءُ أعمالهم من الضربِ بالعودِ، والغناءِ الماجنِ، وغير ذلك من الآت اللهو المحرم. ..
فالعلماء قد اختلفوا في حكم تاركها؛ فمنهم من أعده كافرًا خارجًا عن ملة الإسلام، ومنهم من اعتبره فاسقًا مرتكبًا كبيرة من الإثم، فلا خير في إنسان اختلف فيه بين الكفر والفسق. ..
لقد أخرجوا -فعلًا- شبابًا مائعًا، لا يقلدهم ويحاكيهم ويتشبه بهم في كل شيء فحسب، بل حتي فيما هو خاص بعقائدهم. ..
أما قصتي فهي ليست من نسج الخيال ولا أحاديث جدات ترويها لأحفادها ليناموا عليها، ولا هي مشهد من فيلم تنتهي أحداثه بكلمة النهاية ولا يبقى منه إلا الأثر، قصتي مأساة رهيبة أحالت حياتي إلى أشباح وكوابيس مخيفة تحيط بي أينما اتجهت، فما هي مأساتي وقصتي؟ ..
الحقيقة أن القيمة ليست في الشبر، إنما هي في القرار الفصل، وهذا هو الفارق؛ بين من يصطلح بين الناس على تسميته ملتزمًا، أو مستقيمًا، و بين غيره، وهذا هو معيار التغيير، ومناط النجاة: أن يشاء، ثم يسلك، فيستقيم على الطريق، ويقترب، ولو بشبر! ..
فإذا أقبلتْ جحافلُ النهار مبشرةً بانبلاج الفجر، وولتْ عساكر الليل البهيم معلنةً الخضوع لسطوة الضياء العميم، خرجتُ مسرعاً إلى عملي لعلّي أجدُ في خلطة الناس ما آنسُ به ساعةً من نهاري فلا أجدُ إلا مايلعج (الفؤاد) ويرمض (الجوانح) .!! ..
"لأهلِ الذنوبِ ثلاثةُ أنهارٍ عظامٍ يتطهرون بها في الدنيا؛ فإن لم تفِ بطُهرهم طُهّروا في نهر الجحيم يوم القيامة" ..
وحين يحرص المسلم على التوبة فإن الشيطان له أساليب مبتكرة، ووسائل شتى فحينما يحرص العبد على التوبة مستعظماً ذنبه وما اقترفه؛ يأتيه الشيطان ويقول له: ماذا فعلت حتى تتوب؟ أنت من خيار الناس، والتوبة يحتاجها أصحاب المعاصي الكثيرة الكبيرة، فأنت لست منهم فلا تشغل نفسك بذلك، وحتى لو تضاعفت ذنوبك فهي صغيرة قليلة بالنسبة لغيرك، والله غفور رحيم؛ لا يؤاخذ الناس بمثل ذلك. ..
يا نفسي طويتي آخر وريقات العام وترحلت تلك الأيام واستقبلتِ عامًا جديدًا وأيامًا بيضاء لم تدنس بعد وأنت لا تعلمي أتدركينها أم لا!! أم أنها سترحل أيامها بلا زاد كما هي سابقتها؟! ..
|