|
وأخيراً
بسمة موسى
لَم تَعُد تَهتم بملامح العابرين..؟ لَم تَعد أصوات خطواتهم تَقُضُّ مَضجعك..
ولا نبرات أصواتهم تُعيد ترتيب وَقع نبضك.. وايقاع الشهيق والزفير..؟
هَل صَوَّبت عينيك أخيراً تجاه لَبِنات الطريق.. وليس بُنَيّات الطريق..؟
هل أعدت أطراف المعادلة.. لأماكنها الصحيحة في إذعان.. للحكمة ..
ما أجملَ تلك الرسائلَ التي لا يطويها الزمن تحتَ لحافِه، ولا يحجبُها الظلامُ خلفَ ستاره، ولا يرشقُها اليأسُ والكَلل بسهامه، كأنها البَلسمُ يشفي العليلَ من سِقامه، ويُحلِّي حياتَه إن صار الدهرُ له متقلِّبًا متجهِّمًا في نوائبه وشدة امتحانه! ..
ما قالَت أنا هُنا.. ولكن عطرها الزاكي أنبأ عنها.. ..
فكم منا من يخطئ على غيره بسببٍ وبغيره! والعجيب أنه مع كثرة الأخطاء والخطايا، وكثرة المجروحين والمتألمين، وكثرة الآلام والحسرات في قلوبنا من بعضنا إلا أنك تعاني من قلة المعتذرين لبعضهم، وندرة الراجعين عن أخطائهم!
..
اعلم أنه كما أن تضحيتك ببعض ما أنعم الله بك عليك ليس معناه فقدانها، بل معناه الزيادة فيها، اعلم أنه كذلك يجب عليك ألا تحزن على ما ضاع منك بسبب لا يد لتقصيرك فيه، ذلك أن الذي رزقك سيرزقك، مجددًا فهو الحي الذي لا يموت، وهو الغني الكريم. ..
فيا صاحب القلب الرقيق، أبشر بالأمن والإيمان ورحمة الرحمن والوعد بالجنان وصحبة الحبيب العدنان، ولا تبخل بطلاقة وجهك، وابتسامتك الحانية، واللمسة الرقيقة الدالة على المحبة. ..
الثواب والجزاء هو نتيجة الصبر على البلاء في الدنيا. ..
جعل الله تعالى هناك تلازمًا بين الباطن من أعمال القلوب، وبين الظاهر من أعمال الجوارح، كما جعل تعالى للأعمال الظاهرة تأثيرًا في القلوب قد يدوم إلى يوم القيامة.. ..
إن الرياء من الآفات الخطيرة التي تصيب كثيرًا من الناس، فتصرفهم عن العمل للخالق إلى العمل للناس، ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ازهد في الدنيا يُحبَّكَ الله، وازهد في الناَّسِ يُحبُّكَ الناس». ..
إذا عشت لغيرك، ترعى مصالح الناس، وتقوم على منافعهم، وتفني نفسك في خدمتهم، وتسعى لمصلحتهم.... ..
في الأغلب الأعم أن الإنسان لا يدرك أنه يحمل في قلبه مرضًا في حين أنه يمكن أن يكون متأصلًا، و هو لو يعلم كم هي مُحبِطة أمراض القلوب للأعمال لفحص قلبه فحصًا دقيقًا عند القيام بكل عمل. ..
قد تأخذ الإنسان الحمية فيوضح لحاسده أو من يكره له الخير، ويبين له أنه فاهم لمشاعره متوقع لمقاصده، وقد يتطور الأمر للمكاشفة والخصومة بينهما، مع إهمال الشخص لأمر هام! وهو أن الحاسد مريض النفس محتاج للعلاج والحذر من مرضه أكثر من الحاجة للمكاشفة والعداء والخصومة.. ..
إِنَّ سَبَبَ هَذَا الْحَيَاءِ أَنَّهُ يُمَثِّلُ نَفْسَهُ فِي حَالِ طَاعَتِهِ كَأَنَّهُ يَعْصِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. فَيَسْتَحْيِي مِنْهُ فِي تِلْكَ الْحَالِ. وَلِهَذَا شُرِعَ الِاسْتِغْفَارُ عُقَيْبَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَالْقُرَبُ الَّتِي يَتَقَرَّبُ بِهَا الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. ..
من أقبح أنواع العُجب وأشنعها ذلكم العجب الفردي أو الجماعي بالمنهج المتبع في السير إلى الله والعمل له، فقد يهتم أحد الدعاة أو بعض الجماعات بجزء من الإسلام ويتخذونه منهجا ويتهمون غيرهم بالقصور في فهم الدين أو التقصير في أداء واجبهم نحوه. ..
الفتنة نوعان: فتنة الشبهات. وهي أعظم الفتنتين، وفتنة الشهوات. وقد يجتمعان للعبد. وقد ينفرد بإحداهما ..
تأمل في هذه المواقف كيف أن أُناساً يُضمرون العداوة والبغضاء لسيّد ولد آدم صلى الله عليه وسلم ثم تحوّلت تلك العداوة إلى مودّة ومحبّة ..
القرآن كتابٌ يصنع النفوسَ، ويصنع الأمم، ويبني الحضارات.. هذه قدرته.. وهذه طاقته.. ..
فكن مع الله ولا تبالي.. استجلب رحماته وفرجه وعونه.. سيتغير حالك يقينًا.. وكفى بربك راحمًا ومؤنسًا ومعينًا..!! ..
هل فكرت يومًا عندما تجد نفسك في يوم الحشر ومن حولك عدد لا يُحصى من البشر، كل ما نظرت في اتجاه وجدت أمواج من البشر.. تقف مذهولة وتنتظر في رعب.. ما الذي ينجيك في هذا اليوم؟! ..
|