|
(لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه) هكذا أخبرنا رسول الفضيلة والأخلاق، رسول الرحمة والهدى، رسول كل ما يرضي ربنا ولا يغضبه... ـ صلى الله عليه وسلم ـ نشأ وتربى ومات جدنا الأول ومن بعده إلى آبائنا ونشأنا نحن وأولادنا وأولادهم في هذه البلاد العزيزة الكريمة الآمنة المطمئنة ـ وما كان لها إطلاقا أن تكون كذلك أبداً لو لا فضل الله عليها بطاعته ـ أقول نشأنا ولم يعرف أحد من تلك الأجيال التي تحت التراب، والتي فوقه تراب أرض لم يكن للسفهة كلمة عليا أبداً حتى في الجاهلية ! ..
مع مرور الأيام والسنين تذكرت شي بدر في ذهني وأنا خارج مملكتنا الغاليه وعمري كان لا يتجاوز الست سنوات ورأيت المرأة أشرس من الرجل لأن المرأة عرفت بالحياء.
أسأل والدي ليش هنا ما تتغطى الحرمة قالو إحنا مسلمين وهم ليسو مسلمين وإحنا نصلي ونصوم ونعرف الصح والخطأ ..... الصح نتبعه والخطأ نبتـعد عنه ونحذر منه. وما أكتبه الآن هو تبرئة للنفس .. ما ذا حل بنا؟!! هل هي الديمقراطية؟!! أم هي الحضارة؟؟؟ .. إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. من الذي جعل من المرأة قضيةً؟ تُثار بمناسبةٍ وبدون مناسبة وتُطرح في كل حوارٍ وإن كان الحوارُ بعيداً عن شؤون المرأة؟ لماذا هذه الإثارات؟ ومن المستفيد من هذه الاستفزازات؟ من أنصارُ المرأة حقاً ومن خصومُها؟ ومن الناصحون ومنْ المغموسون في اجترار قضاياها؟ إن الإسلام لا يُجارى في إعطاء المرأة حقوقها، وفي تهذيب أخلاقها، والحرص على عفتها، وصونِ كرامتها – ولن يقوم أيُّ نظامٍ أرضي بديلاً عن الإسلام – وإن وهم الواهمون، أو خُيل للمفتونين بحضارة الآخرين غيرُ ذلك. .. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه .. أما بعد؛ فالطارة: اسم يطلق على مقود السيارة الذي يمسكه السائق؛ وهي ليست بعيدة من العربية، بل هي محرفة عن (إطار) وهو: كل شيء محيط بالشيء؛ ولذلك يقال: طارة المنخل والغربال، يعنون الخشب أو الحديد المحيط بهما؛ ومنه في الأصيل: إطار الدف، والتأطر: لزوم المرأة لبيتها حتى لا تبرح! ومنه قول الشاعر يصف قرار النسوة في البيوت: تأطَّرن حتى قلتُ لسن بوارحاً *** وذبن كما ذاب السديف المسرهد وعلى كل حال فالطارة: أقرب للرمز إلى قيادة السيارة، ولذلك يعاب من لا يحسنها، عند العامة بقولهم: فلان ما يعرف يمسك الطارة! ..
من يقرأ ما يكتب عن قضية قيادة المرأة للسيارة لدينا يعتقد أنها من الأولويات في حياتنا نحن النساء.. وكأن جميع مشكلات المجتمع من بطالة للجنسين قد تم القضاء عليها وأن وزارة العمل ووزارة الخدمة المدنية قد حققتا إنجازاتهما في توظيف المواطنات والمواطنين ومنحت لمن هن معينات على بند محو الأمية وهو نظام سخرة يصمت الجميع عن مناقشة سلبياته وضرره على الموظفات. ..
(أيتها المرأة .. لن تحترق أوراقكِ أبداً إلا بأيدينا! )
تتزايد هذه الأيام الحوارات الخاصة بقيادة المرأة للسيارة، ومن يتأمل هذه الضجة وهذا الصخب يظن –وبعض الظن أثم- أنَّ المرأة السعودية انتهت كل مشاكلها ولم يبق إلا حجر الزاوية وقطب الرحى! والعجيب أن هذا الموضوع أكثر من يثيره في السابق والآن هم الذكور، وهذه الحوارات يتبناها الرجال دون النساء.. في الغالب! ..
آل رلفة وبعد معركة سرشة حامية بينه وبين نفسه لحل مشكلة قيادة المرأة للسيارة..فكر وقدر ثم فكر وقدر ..وأخيراً تمخض خياله عن حل خرافي ....أدواته الأرقام والحسابات الرياضية والآلة الحاسبة ..فخرج لنا يتوصيات مذهلة أذهلت العالم من حولنا ..وقام بحل المعادلة التي استعصى حلها على كل من في البلد ......من معلمي الرياضيات البسطاء ....إلى أعضاء مجلس الشورى الموقر وقدم لنا حلاً اقتصادياً هائلاً جعل من المرأة ...إنسانة قادرة على إنقاذ اقتصاد هذا البلد ...حينما تضحي براحتها ورفاهيتها وتستغني عن السائق لتحل محله .. ..
أمةَ الإسلام :
لا تزال دعواتٌ تخرجُ من هنا وهناك، تدعو إلى قضايا معينةٍ، أصبحتْ هي موضوعَ حديثِ الناسِ في مجالسِهم، ومدارَ كلامِهم في منتدياتهِم، وكلٌّ يطرحُ وجهتَه، ويدلي بدلوِه ليُقنعَ الآخر بجدوى قناعاتِه، لذا سنطرحُ الآراءَ في هذه القضيةِ وننظرُ إليها بعينِ الإنصافِ والتجردِ ونطرحُ الأهواءَ جانبا، ويكونُ هدفُنا هو الوصولُ للحق، نبتغي بذلك وجَه الله تعالى والدارَ الآخرة. ..
هذه كلمات قصدت بها أن يستفيد الأخوة والأخوات والذين يتسنى لهم الكتابة في الصحافة في الرد على دعاة القيادة في بعض الأفكار والعناصر الجاهزة والتي فيها بإذن الله دمغ لشبهات دعاة القيادة فآمل أن أكون قد وفقت في عرض الموضوع والله المستعان . أخوكم / محمد الهبدان :
أولاً : مشكلة السائق الأجنبي : قيادة المرأة لن تقضي على مشكلة السائق والدليل : ..
قبل الإجابة عن مازعمه ابن زلفه من مبررات لقيادة المرأة للسيارة ؛ لا بد من التنبيه على أمر مهم يغفل عنه البعض ؛ وهو أن المطالبين بهذا الأمر في مقالاتهم أو كلماتهم يحاولون إيهام المرأة المسلمة في بلادنا أنهم أنصارها ! وأنهم لأجل هذا يريدون تمكينها من حقوقها - وحقوقها عندهم مجرد قيادة السيارة ! - وأن من يمنعها هذا " الحق " ظالمٌ لها .. الخ أساليبهم المكرورة ؛ محاولين بذلك التأثير عليها بمثل هذه العبارات المعسولة ؛ لعلها تنخدع فتتحمس للمطالبة بهذا " الحق " المغتصب !
والحقيقة التي يُخفيها هؤلاء أن من يربأ بالمرأة عن قيادة السيارة ومشاكلها هو من أحرص الناس على كرامتها و " حقوقها " الحقيقية ؛ لأنه يصونها عن كل ما يخدش حياءها ، أو يبتذلها . ..
إنَّ الحمدَ لله نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل لله ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون) . ( يا أيها الذي آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) أما بعدُ : فإن أحسن الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار وبعد ،، ..
إن موضوع قيادة المرأة للسيارات والمركبات موضوع يُثار في بلادنا السعودية بين الفينة والأخرى من هنا وهناك، تأثراً أو مشاركة للظروف المحيطة أو العالمية.ولهذا الموضوع أبعاد عديدة علمية شرعية، واجتماعية، وأمنية، واقتصادية وثقافية.لكن أهم هذه النواحي: البعد العلمي الشرعي، والمرجع فيه إلى علماء الشريعة الذين أُمرنا شرعاً وديناً بالرد إلى استنباطهم في آية من سورة النساء خرجت مخرج الذم والمعيبة للمنافقين وأشباههم، في قوله عز وجل: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}ومدخلاً لهذا الموضوع ألفت الانتباه إلى أصل عظيم من أصول الشريعة يدركه جيداً أهل العلم ويغيب عن عوامهم، وهذا المدخل أن المحرمات في الإسلام نوعان: ..
لن اتكلم من ابراج عاجية ولا من فلسفة إغريقية ذات ثقافة هيلينية
أستطيع أن أتفلسف عليكم وأملأ مقالي بكلمات رنانة ( بوتقة , الحيز التكويني , برهة , هنيهة , ردهة ,إيقونة , بلهنية, , قيض , أشنف , ادلهم , ودلف ) وبما أن اللغة تتألف من ثمانين ألف مادة , المستعمل منها عشرة آلاف فقط سأحاول أن أستخدم أقل عدد ممكن من الألفاظ وأستخدم المتداول منها بقدر المستطاع . . سأملأ مقالي هذا بالإرهاصات ....عفواً ..أقصد ..... التنبؤات والتوقعات استمع معي لهذه القصة : ..
بداية أنا لست متشددة ولا متطرفة بل أجزم بأني لا أنتمي لطالبان ولا للقاعدة، وتلقيت كافة مراحل دراستي حتى تخصصي الجامعي في دول منفتحة للغاية.. عربية وغربية.
كثيرا ما تطرح تساؤلات حول موضوع (قيادة المرأة السعودية للسيارة) ولكي أجيب على هذا الأمر بكل موضوعية لابد ان أذكر عدة حقائق، ما سأطرحه من تقارير واحصائيات، هي لا تعبر عن رأيي الشخصي، بل هي آخر ما صدر عن هيئات عالمية رسمية مثل هيئة اليونسكو ومنظمات حقوق المرأة في العالم، وهذا أمر معلن بشكل رسمي ولم أقم بجهد كبير كي أطلع عليها. ولكي اتحدث ايضاً بموضوعية في هذا الأمر سأفترض حسن النوايا من قبل من يطرحون هذه القضية بالرغم ان هذا يخالف قناعاتي الشخصية. إذا عليَّ ان اقول لمن يطرحون هذه القضية، أنتم إنسانيون للغاية تحملون كافة اعباء وهموم المرأة على عاتقكم وكل ما يتعلق بها من قضايا ومسؤوليات، فهي شغلكم الشاغل بالفعل. ..
وأخيراً قدت السيارة..
فرحتي لا توصف شعرت بأنّي .. جبارة استطعت أن أكسب القضية .. الحرية.. طالما طالبت بالقيادة .. هاأنا أشعر بالسعادة.. شغلت المحرك.. ما أجمل قيادة السيارة .. متعة..إثارة.. قدمت وعوداً لزوجي ..كثيرة.. أن يبقى علي نقابي.. والعباءة.. وأن أعود قبل أن يسدل الليل أستاره.. في بادىء الأمر.. ركبت بعباءتي.. يكاد يخنقني النقاب.. استبدلته بلثام.. ثم سرعان ما خلعته هو والعباءة.. لم أخطيء.. لقد قررت أن أظلل بالسواد زجاج السيارة.. لقد اعتقدت أن الحجاب مجرد تقليد .. وعادة.. نسيت في خضم الحياة.. أن الحجاب .. عبادة.. * * * ..
|