|
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [فَاطِرٍ: 1] ..
قيم وأخلاقيات وذوقيات ومبادئ حث الإسلام عليها ترقى بك إلى مكانة عالية سامية رفيعة في الدنيا والآخرة
قال ﷺ (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) حديث حسن رواه الترمذي ..
خرج في الصباح جنديا منضبطا في الصف وفي المساء صار قائدا يرفع الراية ويوحد الصفوف ويقود الجموع ويخذل في العدو ويعلي الهمة ويقوي العزيمة.
رفع الراية دون سابق إعداد أو نذير ودونما سابق تكليف أو تدريب. ..
وإذا كانَتِ النّفُوسُ كِبارًا *** تَعِبَتْ في مُرادِها الأجْسامُ ..
وموضوع فن التعامل مع الإنسان كبيرٌ جدًا تعتني به كل الشعوب في العالم ومن بينها الشعوب الإسلامية. ..
من لم يُعرف باجتناب الشبهات لم يَسلم لقول من يطعن فيه ومن لم يَتَوَقَّ الشبهة في كسبه ومعاشه فقد عرض نفسه للطعن فيه ..
دُروبُ القلب
بسمة موسى
والبعض يمشي في دروب حياتك.. فلا تدري.. أين كان وكيف كان .. وما كان حالك معه.. فهو لم يترك أثراً إلا كما تترُك ذرة رمل ذراها الريح فوق سطح بحيرة.. لا تراها العين.. ولا يلحظها القلب..!
والبعض ..
أحسن إلى من أساء إليك، وتجاوز عمن تعدي عليك، واعف عمن ظلمك، وأعط من حرمك، وارحم من أغلظ عليك، واجعل عفوك على كرمك دليل، فقد قال تعالى: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [الحجر من الآية:85]. ..
هل جئتم إلى المسجد تبتغون الأجر؟ أم كإجراء روتيني لا يهمكم فيه هل ازددتم حسنات أم سيئات؟ ..
وعلى المسلم أن يقبل النصيحة ممن صدرت منه، ولو رفضها أو أباها نقصت درجته، وقد يأثم في حال رفضها أو عدم الاستجابة لها.. وعلى باذل النصيحة أمور نرى أنه قد اتسع فقدانها، ذلك أن هناك المكثرين في بذل النصيحة، لكن هناك المقلون في القيام بها على وجهها، تكمن عدة أمورتمنع من أثرها الصالح والفرح بها من المنصوح.. ..
إن الناس يطيب لها أن تقف على حسن نياتهم وطيب مقاصدهم وصحة أفعالهم الأساسية وتوجهاتهم الرئيسية، ..
أولى الناس بالاحترام والتوقير من كان حظه من الشرع أوفر، ونصيبه من العمل الصالح أكبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما، ويضع به آخرين" وذلكم هو ميزان التقديم والتكريم. ..
وللصدق معانٍ كثيرة ولكن حديثنا هنا عن الصدق مع الله تعالى، قال ابن القيم رحمه الله تعالى: [ليس شيء أنفع للعبد من صدق ربه في جميع أموره، مع صدق العزيمة، فيصدقه في عزمه وفي فعله قال تعالى: { فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم}. ..
إن النفوس تمل وتتسلل إليها السآمة والضيق، فتحتاج بين الحين والآخر إلى نوع من الترويح، فالإنسان بطبعه إذا كثر عليه الجد ملّ وكلّ، فيلوذ إلى شيء من المزاح والدعابة، ولا بأس بهذا إذا لم يزد عن حد الاعتدال أو يحمل صاحبه على ارتكاب ما نهى الله عنه. ..
فيجب على الداعية المنصف أن يتأدب مع المخالفين، وأن يتسع صدره لانتقاداتهم، والتي قد لا تكون منصفة بدورها، فهم وإن عصوا الله -تعالى- فيه فلا يبرر ذلك أن نبادلهم معصية بأخرى. ..
إن حياة الأمة الإسلامية مشابهة لحياة كل الأمم من حيث أنها تكمن في ديمومة تمسكها بمثلها العليا، وأخلاقها المثلى التي ترسم لها غاياتها في الحياة، فتحفزها للثبات على المبادئ التي عاشت وضحَّت من أجلها الأجيال المتلاحقة، وعلى البحث عما يعززها ويقويها، أو الثورة على كل ما يخالف الدين والفطر السوية السليمة. ..
استوقفني حَدَثَان مِنْ أحداث السيرة العطرة وجدت فيهما فوائد كثيرة وعِبراً جليلة، ولطالما سألت الله لي ولإخواني أَنْ يوفقنا للعمل بما اشتملا عليه.. ولأَنَّ الحَدَثَين وردا في كتب السنة الصحيحة فَلَنْ أسردهما بطولهما، وإِنَّمَا سأقف على محل الشاهد مِنْهُما. ..
أدرك أعداء المسلمين الحقائق عن مكارم الأخلاق، فعملوا على إفساد أخلاق المسلمين بكلِّ ما أوتوا من مكر ودهاء، وبكلِّ ما أوتوا من وسائل مادية وشياطين إغواء، ليبعثروا قواهم المتماسكة بالأخلاق الإسلامية العظيمة، وليفتتوا وحدتهم التي كانت مثل الجبل الراسخ الصلب قوة، ومثل الجنة الوارفة المثمرة خضرة وبهاء وثمرًا وماء. ..
إنَّ الإسلام يقرر أنَّ حبَّ الحقِّ وكراهية الباطل فضيلة خلقية، ويقرر أنَّ كراهية الحقِّ وحبَّ الباطل رذيلة خلقية، فهل يشكُّ أحد سويٌّ عاقل في أنَّ هذه الحقيقة حقيقة ثابتة غير قابلة للتحول ولا للتغير، وإن تواضع على خلافها جماعة ذات أهواء؟! وهكذا سائر الأمثلة الأخلاقية الإسلامية. ..
لا يتوقف العالم عن الكلام، ولا يُقدّر الصمت، ويُصفّق دائماً لمن يتحدث أكثر، ويصفه بالانفتاح والحضور والاجتماعية وسعة الأفق .. بل أصبحت الانطوائية والميل إلى السكوت مرضا يتنصّل منه البعض، وتنهال على صاحبه الأوصاف السوداء تارة والساخرة تارة أخرى من معقد ومغلق ومحدود الفكر وكئيب .. هل نحن في زمن قلب الحقائق وتبدل المفاهيم الراسخة على مر العصور، أم أننا بحاجة إلى مراجعة أنفسنا وذاتنا ؟ أسئلة تطرح نفسها وتحتاج منا إلى إجابات حاسمة كي لا نضل الطريق. ..
|