التقويم الميلادي عند النصارى، كالإيمان عند المسلمين - يزيد وينقص
على مشارف نهاية السنة الميلادية النصرانية الحالية أود التنبيه على غريبتين من غرائب التقويم الشمسي عند النصارى
التنبيه الأولى: بدأ التقويم الروماني بعشرة أشهر، الأشهر الستة الأولى أسماء آلهة رومانية وشتنبر أي السابع (septem) وأكتوبر اي الثامن (octo) وونوفمبر اي التاسع (novem) وودجنبر أي العاشر (decem) وهي عبارات تدل على تلك الأعداد في اللاتينية، ويعرف هذا طلاب الدراسات العلمية ثم اقحم يوليوز وغشت (أغسطس) على اسم إمبراطورين رومانيين فصار الشهر الثامن هو العاشر وهكذا.وهنا يتحول التقويم الروماني إلى التقويم اليولياني.
التنبيه الثاني: استمر العمل بالتقويم اليولياني إلى سنة 1582م حين أمر البابا غريغوري الثالث عشر بإضافة عشرة أيام، بسبب عدم تطابق عدد ايام السنة اليوليولية مع عدد أيام دورة الأرض حول الشمس، فعوض أن يصبح الناس على 5 من أكتوبر من نفس السنة أصبحوا على 15 من نفس الشهر، ثم انتشر في باقي أوروبا إلى أن اختار البريطانيون سنة 1752م أن يضيفوا أحد عشر يومًا فنام الناس يوم 2 شتنبر وأصبحوا يوم 14، ثم روسيا سنة 1918م واليونان سنة 1923م وفي التقويم الغريغوري عيوب كثيرة منها أنه سيقع له نفس المشكل بعد فترة من الزمن، وقد اقترح أن يكون العام 13 شهراً متساوية الأيام، ولم يؤخذ بأي اقتراح إلى الآن.
وهكذا لا يزال النصارى يلعبون بتقويمهم إلى ما شاء الله.
وهناك ملاحظات أخرى على لعب أصحاب هذا التقويم به قد أذكرها في وقت مناسب. أما نحن فالتقويم القمري أضبط وأثبت ولله الحمد، والله تعالى قال: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا} [التوبة:36]. والحمد لله رب العالمين على تقويم مستقر وحضارة بتقويم مستقر. والحمد لله رب العالمين!