|
|
شبكة المرابط الاسلامية - ماهر جعوان - الإثنين 29 / 06 / 2015 - 02:41 مساءً |
|
إنكــارالمنكـــــر بقلم/ ماهر إبراهيم جعوانيقول شيخالإسلام بن تيمية: (من لم يقبل بالحق ابتلاه اللهبقبول الباطل)ويقول الشهيدسيد قطب: (من لم يدفع ثمن الجهاد فسوف يدفع ثمنالقعود)ومن اعتاد رؤيةالمنكرات ولا ينكرها بيده أو بلسانه أو بقلبه فهو ضعيف الإيمان أو عديمه ولو كان عابدا زاهدا ناسكا ففي الحديث يقول ﷺ (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطعفبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)مسلم فمن لم ينكرالمنكر ولم يبغضه ويكرهه ولو بقلبه، في سره، بينه وبين نفسه، فلا عذر له وذلك أضعفالإيمان وأقل أحواله وأقله ثمرة وليس وراء ذلك منالإيمان شيء فالله تعالى لميستثني أحد فرتب إنكار المنكر على حسب قدرة الشخص فكل شخص يستطيعه ولا يعجز عنه إلا من قد مرض قلبه وانتكس.يقول ﷺ:(ألا وإن في الجسدِ مضغَةً: إذا صلَحَتْ صلَح الجسدُ كلُّه،وإذا فسَدَتْ فسَد الجسدُ كلُّه، ألا وهى القلبُ) (البخاري).فالأمر بالمعروفوالنهي عن المنكر لا يرتبط بزمان أو مكان أو إنسان معين، إنما يرتبط بالقلب الحي النابض صادق الإيمان من عدمه فلا يصدنك موقف سياسي أو اجتماعي أو حزبي أو شخصيأو تعصب أو...عن تعاهد قلبك وإصلاحه -بعيدا عن الحجج والمبررات الفاسدة- طلبا لسلامته فهو الموصل إلى طريق الله المستقيم، وبه النجاة في الدنيا والآخرة.والحق منتصر وكلمة الله هى العليا (والله غالب على أمره ولكن أكثرالناس لا يعلمون) يقولعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:(إنالله لا يُسلِم الحق، ولكن يتركه ليبلوا غَيْرة الناس عليه فإذا لم يغاروا عليه غَارَ هو عليه). فصاحب القلبالمريض يستحق الشفقة والرأفة والعطف ونخشى عليه أن يلقى الله مفرط مغيب مناصر للباطل وأهله بسكوته عن الحق وحياده المزعوم يقول علي بن أبيطالب رضى الله عنه:(حينسكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق). ومن يدعي الحيادفإنه متردد بين الحق والباطل, والهدى والضلال, والخطأوالصواب؛ والخير والشر؛ والحياد في أمرالحق والباطل مسألة غير واردة إطلاقا (فذلكمالله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال...)فالمحايد والساكتورافض إنكار المنكر شخص لم ينصر الباطل بشكل مباشر ولكنه خذل الحق وأعان عليه وقلل سواده وأخر نصرته وفتن أهله ولبس على الناس في أمره وأضل نفسه وغيره ببعده عن جادة الطريق. فصحح وجهتك، وأصلح بوصلتك، وجدد نيتك، واعلم أنهلن يكون في كون الله إلا ما يريده الله فيمهلنا ويختبرنا ويقيم علينا الحجة، ويشهد علينا جوارحنا ليميز الخبيث من الطيب، (يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصارالله)
|
|
|
عرض الردود
|