|
|
شبكة المرابط الاسلامية - ماهر جعوان - الجمعة 16 / 10 / 2015 - 05:48 صباحاً |
|
الهجرة إقامة دولة 2 بقلم/ماهر إبراهيم جعوان جهودهﷺللبحث عن إقليم للدولة ومحضن آمن للدعوة:-· ليس الزمان زمان مكة: استقر في روعه ﷺأن مكة لا تصلحإقليماً للدولة ولا محضناً للدعوة في ذلك الوقت, فقد وقفت مكة عن بكرة أبيها تعيق وتصد عن سبيل الله وعملت على إعاقة العمل الدعوى والتربوي والجماهيري وتصدت لكل مسلم بالتنكيل والمطاردة والأذى.· هجرتي الحبشة: في رحلة بحثه ﷺعن هذا الإقليمكانت هجرتي الحبشة الأولى والثانية ولم يزدد المسلمون عدداً ولم تنتشر الدعوة وإن وجدوا الأمن والآمان عند ملك لا يُظلم عنده أحد فكانوا احتياطي استراتيجي للمسلمين. فلم نعلم أنه ﷺأرسل في طلب مهاجري الحبشة، ولم يعودوا الإ بعد أناطمأن على المدينة فقالﷺ(الآننغزوهم ولا يغزونا نحن نسير إليهم) البخاري المنهج الحركي للسيرة النبوية ص 67ولم يعودوا إلافي فتح خيبر فأسهم لهم ﷺ(وَمَاقَسَمَ لِأَحَدٍ غَابَ عَنْ فَتْحِ خَيْبَرَ مِنْهَا شَيْئًا إِلَّا لِمَنْ شَهِدَ مَعَهُ إِلَّا جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ قَسَمَ لَهُمْ مَعَهُمْ ) رواه مسلم· الاتصال بالوفوداليمنية: تابع النبي ﷺاتصاله بالوفودالقادمة إلى مكة فاتصل بوفود القبائل اليمنية فدعاها إلى الإسلام وطلب منها النصرة فردوا عليه رداً قبيحاً. · وتوجهﷺإلىالطائف: فقابل زعمائها والتقى بشعبها فردوا رداً قبيحاً ورماهالصبيان والسفهاء بالحجارة حتى دميت قدماه.· العرض على القبائل: عرض رسول الله ﷺنفسه على القبائل،فكان يرتاد المواسم وأسواق العرب ويدعوا الناس للإيمان بالله (قولوا لا اله إلا الله تفلحوا)رواه أحمد ويدعوهم إلى نبذ عبادة الأصنام والأوثان، إلى أن جاء العام العاشر للبعثة فدعى ﷺإلى المنعةوالحماية كما يقول المقريزي في إمتاع الأسماع، يقول ﷺ(هل منرجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي) رواه الحاكم في المستدرك ورواه أحمد إنها دعوة صريحة لطلب الحماية من القبائل العربية، فإذا لم يسلموا فيعرض عليهم أن يحموهلتبليغ الدعوة· لم يقدم ﷺتنازلات في سبيل الوصول إلى غايته: لم يتنازل عن الحكم حين عرض عليه بنو عامر الحمايةوالمنعة ويكون لهم الأمر من بعده فقال ﷺ(الأمرلله يجعله حيث يشاء) ولم يتنازل عن شمولية الإسلام حين قال له بنو شيبان (هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا. فقال ﷺ: ماأسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق، وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه) دلائل النبوة للبيهقى 297/2ولم يتنازل عن عالمية الدعوة حين قالوا له (ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ما كان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول) دلائل النبوة للبيهقى297/2ومع أن العرب هم في ذلك الوقت الذين حاربوا الدعوة ومنعوها، وكسرى وقيصر لم تكن الدعوة بلغتهم بعد ولكن شمولية الدعوة وعالميتها واضحة في عقل وقلب وفكر النبي ﷺ. فقال ﷺ (ما أسأتم الرد إذ أفصحتم بالصدق، إنه لا يقوم بدين الله إلا من حاطه من جميع جوانبه) معرفة الصحابة لأبى نعيم 274/18 وللحديث بقية إن شاء الله
|
|
|
عرض الردود
|