|
|
شبكة المرابط الاسلامية - ماهر جعوان - الأربعاء 21 / 10 / 2015 - 11:01 صباحاً |
|
سيرا على نهج المرسلين بقلم/ماهر إبراهيم جعوان جمال الحياةالحقيقي أن يكون لك هدف وغاية تسعد في السعي لها والعمل من أجلها وتحث الناس عليها بل وتضحي لها.ولا أجمل من أنيكون الله غايتك والرسول قدوتك والقرآن دستورك والجهاد سبيلك والموت في سبيل الله أسمى أمانيك.هذا ليس زهدا في الحياة ونعيمها أو الراحة والمتعة والسروربل هو عين النعيم بالحياة والراحة والمتعة والسرور بهاأن تعمل في مشروع رباني بدأ ببداية الحياة ولا ينتهي إلا بنهايتها.مشروع مجرب منقبل، ومضمون النتائج ولو بعد حين، ولك به سابق خبرة ودراية، مسطر خطواته وملامحه ومظاهره وخصومه وأعدائه بل وصفات رجاله وحامليه ورافعي لوائه في أصدق كتاب على وجه الأرض.أن تكون امتدادأجيال وعصور وتاريخ رجال ضارب في جذور التاريخ.أن ترفع رايةرفعها أولوا العزم من الرسول عليهم السلام وتحدى موسى ﷺ بهافرعون وذبح في سبيلها يحيى ﷺ وقدمت رأسه لبغي من بغايا بني إسرائيل ونشر زكريا بالمناشير وألقىبسببها في النار إبراهيم عليه السلام وأغرق الله الكون لنوح ﷺ لينجي هومن معه ولها وبها ومعها ما استراح محمد ﷺيوماحتى يؤدي حقها.أن تشعر أنك سجين كيوسف ﷺ ومبتلى وحزين كيعقوب ﷺ وصابركأيوب ﷺ ومضحوراض كإسماعيل ﷺ مطاردكعيسى ﷺ ومحمدﷺ. أن تستشعر همةالأنبياء وطريق المرسلين وعزائم الصادقين وإرادة المخلصين ومضاء الأولياء وصفوف المصطفين الأخيار.تعمل لغاية عظمى لا دونية فيها، تتطلع للسماء بعيدا عن جواذب الأرض.لا تعمل لنفسك فما أسهل العمل للذات، إنما لدينك لوطنك لأمتك لتاريخ جدودك الفاتحين.أن تستشعر أنك المعني بفتح روما وعودة القدس والأندلس أن توطن نفسك ليبلغ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل. أن تعمل لخلافة راشدةلجمع شتات المسلمين وأستاذية العالم رأفة ورحمة وإنقاذ للبشرية المعذبة التائهة الحائرة، رغم قلة الإمكانات وقلة الأنصار وفجر الأعداء وسخرية السفهاء.وتواجه سخريةالجهلاء وتكذيبهم وإشاعاتهم وأباطيلهم بثبات وثقة نوح ﷺ(إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون)أن تثق بوعد الله ونصره رغم أنك مدرك مبعد مطارد في سكنك ملاحق في رزقك سجين محاكم أو محال لعسكرية أو لجبار لا يعرف معنى الحق والعدل لكن طمأنينةموسى ﷺ تلازمك(كلا إن معي ربي سيهدين) ويمسح محمد ﷺ بيديهعلى قلبك وهو يخاطبك (لا تحزن إن الله معنا).أن تستشعر معيةالله في جل وقتك تتفرغ له تقطع عوالق وعلائق الدنيا ومشاغلها ليصنعك على عينه بعدما كنت تعطي فضول الأوقات له ولدعوته. يريد أن يصنع بكأمرا لدينه، يمهد بك لأمر عظيم ولابد له من تضحيات عظام يمهد لدينه ويغرس لدعوته ويحفظ أولياءه وينصر جنوده يغرس لدينه بكلتا يديه فيد الله تعمل في الخفاء فلا تستعجلوها.كل من حولك يدعمك مقبلين غير مدبرين الأمهات والأرامل واليتامى المعذبين قلوبهم معك ترق لك، تخشى عليك، تدعوا لك، هتافهم يا رب، عيونهم تشفق عليك، يدعموك بثبات الرجال وابتسامة الشهداء وحسن الخاتمة وشهادة المؤمنين وأثرك في الدنيا ولو بعد الممات ودعوات الصالحين والرؤيا الصادقة.أن تشعر أنك امتداد لرسالة الأنبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا، فلابد ولا مناص من مزاحمتهم على الحوض حتى يعلموا أنهم تركوا خلفهم (رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)
|
|
|
عرض الردود
|