ركن المعرفة :         من السنن المهجورة إخبار المرء أخاه بأنه يحبه في الله         من السنن المهجورة الوضوء عند النوم         خيركم أحسنكم قضاء         دعاء من استيقظ من الليل         كثرة الدعاء في السجود         استحباب البدء بالمسجد للقادم من سفر     ركن الصور :         سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم         المولد النبوي         التوبة         وصية الخليل         كل معروف صدقة         سبحان الله وبحمده     ركن الصوتيات :         الشيخ نبيل بن على العوضى - المتسامح ...رابح         الشيخ نبيل بن على العوضى - قصة زوجة فرعون         الشيخ نبيل بن على العوضى - قصة قارون         الشيخ نبيل بن على العوضى - وليس الذكر كالانثى         الشيخ نبيل بن على العوضى - مكر اليهود         الشيخ ناصر بن محمد الأحمد - سنة المدافعة     ركن المرئيات :         زود رزقك أضعاااف واكسب رحمة ربنا         حاجة تعملها قبل ما تنام تحفظك في نومك وبعد صحيانك وتخلي نهارك كله خير         حاجات لو عملتها في العشر الأواخر هتبقى إنسان تاني | أمير منير         رجل أراد أن يصعد إلى السماء ليشاهد الله .. انظر كيف فعل الله به         جدال بين مؤمن وكافر ، أنزل الله هذه الآيات ليحكم بينهم         لا تقدموا بين يدي الله ورسوله !    

القائمة الرئيسية
النشرة البريدية

الإسم

البريد الإلكتروني

إستفتاء
هل تهتم بقضايا المسلمين ؟؟

[ 1129 ]    ( 49% )


[ 556 ]    ( 24% )


[ 602 ]    ( 26% )

إجمالي الأصوت: 2287

https://t.me/almorabt

https://chat.whatsapp.com/CL3TANZ8mMa000Zpb3wQPr

نصوص من كتاب (حانوت عطار) لابن شهيد الأندلسي
شبكة المرابط الاسلامية - - الجمعة 16 / 10 / 2020 - 12:18 مساءً
نصوص من كتاب (حانوت عطار) لابن شهيد الأندلسي
محمود ثروت أبو الفضل





نصوص من كتاب (حانوت عطار) لابن شهيد الأندلسي

 

صدر حديثًا "نصوص من كتاب (حانوت عطار)"، تأليف: "أبو عامر ابن شُهَيْد الأندلسي"، صاحب البحث: دراسة وجمع وتوثيق: "عبد الرحمن بن عايد بن أحمد المفضلي"، نشر "معهد المخطوطات العربية".



يعني هذا البحث بجمع وتوثيق كتاب "حانوت عطار" لأبي عامر أحمد بن عبد الملك ابن شُهَيْد الأندلسي، وذلك من خلال جمع نصوص الكتاب المتفرقة والمبثوثة في الكتب التي نقلت بعض نصوص كتاب "حانوت عطار" الذي يهتم بالترجمة لشعراء الأندلس منذ الفتح وحتى عصر المؤلف، ويقدم مختارات شعرية لأولئك الشعراء، إضافة إلى أحكام نقدية عامة دالة على تمكن ابن شهيد من الأدوات النقدية.


وتكمن أهمية الكتاب في أنه صورة للمجتمع الأندلسي في جانبه الأدبي، ولو لم يُفقَد لكان مصدرًا مهمًا من مصادر التاريخ والأدب.


وقد قام الباحث بمحاولة جمع شذرات الكتاب، وترتيبها بشكل مناسب، وقدم لذلك بدراسة عن المؤلف والكتاب، حاول الإجابة عن بعض التساؤلات حول الكتاب، وزمن تأليفه، وحجمه، ومضمونه، ومصادر مؤلفه، لذا تعد هذه المحاولة من المحاولات الابتكارية لتجميع أوصال كتاب ممزق مثل هذا الكتاب الهام.


ونجد أنه من الصعب في ظل فقدان الكتب معرفة حجمه، حيث أن المصادر التي ذكرته أو نقلت عنه لم تشر إلى مقدار حجمه، غير أننا نعتقد أنه قد يكون سفرًا متوسط الحجم، حيث يغطي الكتاب الفترة التي تمتد من أول الفتح للأندلس إلى عصر المؤلف، والشعراء في تلك الفترة من تاريخ الدولة الأموية متوافرون، وقد حرص أمراؤها وخلفاؤها على تقريب الشعراء من مجالسهم.


أما مضمونه فيصفه العماد الأصفهاني بقوله: "أنه يشتمل على مُلح من أبكار الأفكار"، ونجد أنه يقدم مختارات شعرية لأولئك الشعراء الذين ذكرهم، إضافة إلى أحكام نقدية عامة دالة على تمكن ابن شهيد من الأدوات النقدية.


وتكمن أهمية الكتاب في أنه صورة للمجتمع الأندلسي في جانبه الأدبي، لأن ابن شهيد ترجم فيه مستغلًا مقدرته النقدية لشعراء معاصرين، ولا تخلو نظراته في هذا الكتاب من بصر نافذ بالشعر، حسب مقاييسه النقدية.


وقد كان ضياع هذا الكتاب مما فوت كثيرًا من أخبار الشعراء والأدباء الأندلسيين، ولو بقى لملأ لنا فراغًا كبيرًا في المكتبة الأندلسية، ولكان مصدرًا مهمًا من مصادر التاريخ والأدب.


ولا نستبعد أن يكون منهج ابن شهيد في "حانوت عطار" قريبًا من المنهج الذي اتبعه الثعالبي (ت 429 هـ) في اليتيمة، وابن بسام (ت 542 هـ) في الذخيرة.


أما عن كيفية ترتيب الروايات في الكتاب، فإننا نرجح أنه أقرب إلى ترتيب كتب التراجم، إذ لا يوحي منهجه في الكتابة أنه كان على شاكلة الحوليات التاريخية، ويبدو جليًا من خلال شذرات الكتاب أنه لا يركز على ذكر السنوات والتاريخ.


ويعتقد أن ابن شهيد وضع كتابه في ما بعد 420 هـ، ونجد أن ابن شهيد خلال تلك الفترة من سنة 407 هـ إلى سنة 420 هـ كان في غمار الحياة السياسية والاجتماعية بقرطبة، ولا نعتقد أنه ألف كتابه أثناء ذلك، وربما ألفه فيما بين سنة 420 هـ وسنة 425 هـ، وذلك لأن وفاته كانت سنة 426 هـ.


وقد اتبع المحقق في ترتيب شذرات الكتاب منهج الترتيب الألفبائي كما هو الحال في كتب التراجم، إذ أن كل الشذرات التي بقيت عبارة عن أجزاء من ترجمة أصحابها في كتاب "حانوت عطار"، ولأن هذه الشذرات قد أدخلها الناقلون عن كتاب "حانوت عطار" في أثناء تراجمهم لأصحابها في كتبهم.


وقد أحال الكاتب على تراجم الأعلام الواردين بالمتن إلى مواضعها من كتب التراجم والطبقات التي ترجمت لهم.

 

أما المؤلف فهو أبو عامر أحمد بن عبد الملك بن شُهَيْد (382 هـ - 426 هـ) وزير وشاعر أندلسي.


ولد في قرطبة، عام 382 هـ لأسرة قرطبية مرموقة كان أفرادها يتولون بعض المناصب الهامة في الدولة الأموية في الأندلس، فجده "شُهيد بن عيسى" كان أول الداخلين من أسرته إلى الأندلس في عهد عبد الرحمن الداخل، وجده "عيسى بن شهيد" كان حاجبًا للأمير عبد الرحمن بن الحكم، وجده "أحمد بن عبد الملك" كان من قادة الخليفة عبد الرحمن الناصر لدين الله ومن وزرائه، وهو أول من تسمى بذي الوزارتين في الأندلس.


كما كان أبوه "عبد الملك" من وزراء الخليفة هشام المؤيد بالله ومن ندماء الحاجب المنصور. "في هذا الجو المفعم بالمحبة، والمودة يظلله النعيم وكثرة المال، وتوفر الجاه والسلطة نشأ ابن شهيد الطفل الصغير، فرضع حبّ الترف والبذخ، والتعلق بالمال والحرص على إنفاقه".


عُرف أبو عامر بن شهيد الشاعر ببلاغته وكرمه، وله شعر جيد يجدّ فيه ويهزل، وإن كان يغلب على شعره الهزل.


إضافة إلى عدد من التصانيف منها «كشف الدك وإيضاح الشك» و«حانوت عطار» و«رسالة التوابع والزوابع» كما كان له من علم الطب نصيب وافر.


كانت بينه وبين ابن حزم مكاتبات ومداعبات، كما أشاد ابن حزم ببلاغته. وروي عن أبي النصر بن خاقان يصف قدرته الإبداعية في التناول والعرض الكتابي: "توغل في شعاب البلاغة وطرقها وأخذ على متعاطيها ما بين مغربها ومشرقها، لا يقاومه عمرو بن بحر، ولا تراه يغرف إلا من بحر"، ويقصد بعمرو بن بحر "الجاحظ".


ويقول الدكتور حازم عبد الله خضر: "مارس أبو عامر الجانب الثاني من التعبير العربي، فكان له فيها الباع الطويل وآثار لا يستهان بها، دلت على مبلغ ثقافته وسعة اطلاعه في هذا الجانب الأدبي المهم. وقد طرق شتى الموضوعات مظهرًا قدرته كما حاول إظهارها في الشعر، ونحسب أنه قد وفق إلى حد كبير في النثر ربما فاق التوفيق الذي حالفه في الشعر".


ويقول الدكتور شوقي ضيف: "على أن ما تميز به إنما هو جانب الأدب فقد كان شاعرًا كبيرًا كما كان كاتبًا كبيرًا أيضًا ويدل ما روي عنه من أثار أن نثره كان أكبر من شعره، وقد شهد له النقاد بمقدرته فيه وتفوقه".


ومات أبو عامر بن شهيد بقرطبة في جمادى الأولى عام 426 هـ، دون أن يعقب.

زيارات تعليقات
تقييمات : [0]
# #
عرض الردود