ركن المعرفة :         من السنن المهجورة إخبار المرء أخاه بأنه يحبه في الله         من السنن المهجورة الوضوء عند النوم         خيركم أحسنكم قضاء         دعاء من استيقظ من الليل         كثرة الدعاء في السجود         استحباب البدء بالمسجد للقادم من سفر     ركن الصور :         سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم         المولد النبوي         التوبة         وصية الخليل         كل معروف صدقة         سبحان الله وبحمده     ركن الصوتيات :         الشيخ نبيل بن على العوضى - المتسامح ...رابح         الشيخ نبيل بن على العوضى - قصة زوجة فرعون         الشيخ نبيل بن على العوضى - قصة قارون         الشيخ نبيل بن على العوضى - وليس الذكر كالانثى         الشيخ نبيل بن على العوضى - مكر اليهود         الشيخ ناصر بن محمد الأحمد - سنة المدافعة     ركن المرئيات :         زود رزقك أضعاااف واكسب رحمة ربنا         حاجة تعملها قبل ما تنام تحفظك في نومك وبعد صحيانك وتخلي نهارك كله خير         حاجات لو عملتها في العشر الأواخر هتبقى إنسان تاني | أمير منير         رجل أراد أن يصعد إلى السماء ليشاهد الله .. انظر كيف فعل الله به         جدال بين مؤمن وكافر ، أنزل الله هذه الآيات ليحكم بينهم         لا تقدموا بين يدي الله ورسوله !    

القائمة الرئيسية
النشرة البريدية

الإسم

البريد الإلكتروني

إستفتاء
هل تهتم بقضايا المسلمين ؟؟

[ 1128 ]    ( 49% )


[ 556 ]    ( 24% )


[ 602 ]    ( 26% )

إجمالي الأصوت: 2286

https://t.me/almorabt

https://chat.whatsapp.com/CL3TANZ8mMa000Zpb3wQPr

إحياء ما بين العشاءين
شبكة المرابط الاسلامية - - السبت 26 / 12 / 2020 - 12:14 مساءً
إحياء ما بين العشاءين
اسم الكاتب: إسلام ويب



تتفاضل الأعمال والقربات بتفاوت ما تتصل به من الأزمنة والأمكنة والأحوال، فهي في زمن أفضل منه في غيره، وفي بعض الأمكنة تفضل عليها فيما سواه من الأمكنة، وتفضل في حال على ما سواه من الأحوال، وتلك حكمة الله البالغة، فهو "يخلق ما يشاء ويختار"، وحين نتأمل في أفضلية بعض الأعمال نجدها راجعة إلى معنى أعمق من مجرد الزمن، بل يهدف إلى معنى التنبه حين يغفل الناس، والتذكر في حال اللهو، كالعبادة أوقات الفتن واختلاط الأمور، وقيام الليل إذا رقد الناس، وعظيم الثواب لدعاء السوق إذا اشتغل الناس ببيعهم وشراءهم وهكذا.

ومن هذا المعنى إحياء ما بين العشاءين (المغرب والعشاء)، فقد استحبها أكثر الفقهاء، وسموا تلك الصلاة: صلاة الغفلة ـ وذلك أن هذا الوقت هو وقت غفلة الناس عن الصلاة واشتغالهم بما سواها، وقد وردت أحاديث كثيرة في هذا الباب منها ما هو صحيح، ومنها ما هو ضعيف منكر، فمن الصحيح ثبوتها من فعله صلى الله عليه وسلم، من دون تقييد بعدد معين، ولا بثواب محدد، بل يستفاد منها فضيلة التنفل المطلق في هذا الوقت، ومشروعية إحيائه بالصلاة.

 فعن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم: فصليت معه المغرب، فصلى إلى العشاء». قال المنذري: رواه النسائي بإسناد جيد، وصححه الألباني.

قال ابن حجر: الركعتان بين المغرب والعشاء سنة، فقد صرح الماوردي والروياني بندب صلاة الأوابين قالا وتسمى: صلاة الغفلة لحديث بذلك، وأكملها عشرون، لخبر: «أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يصليها عشرين ويقول: هذه صلاة الأوابين فمن صلاها غفر له» (ضعيف). وكان السلف الصالح يصلونها، قال الروياني والأظهر عندي أنها دون صلاة الضحى في التأكيد. أ.هـ.

قال الشوكاني في نيل الأوطار: والأحاديث في الباب تدل على مشروعية الاستكثار من الصلاة ما بين المغرب والعشاء، والأحاديث وإن كان أكثرها ضعيفا فهي منتهضة بمجموعها لا سيما في فضائل الأعمال، قال العراقي: وممن كان يصلي ما بين المغرب والعشاء من الصحابة عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمرو، وسلمان الفارسي، وابن عمر، وأنس بن مالك، في ناس من الأنصار، ومن التابعين الأسود بن يزيد، وأبو عثمان النهدي، وابن أبي مليكة، وسعيد بن جبير، ومحمد بن المنكدر، وأبو حاتم، وعبد الله بن سخبرة، وعلي بن الحسين، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وشريح القاضي، وعبد الله بن مغفل، وغيرهم، ومن الأئمة سفيان الثوري. أ.هـ

وهذا الوقت لمن جرب استغلاله، والمداومة على المرابطة فيه، وانتظار الصلاة، فإنه يحصل به من صفاء النفس، ورقة الروح، وذهاب الهم وعناء البدن، بحيث لا يمكنه التفريط فيه بعد ذلك.

يقول المناوي: واحياء مَا بَين العشاءين سنة مُؤَكدَة، وانما رغب فِي هَذِه الاحاديث على الصَّلَاة بَين العشاءين؛ لأنه اذا وَاصل بَينهمَا بِالصَّلَاةِ ينغسل عَن بَاطِنه آثَار الكدورة الْحَاصِلَة فِي أَوْقَات النَّهَار من رُؤْيَة الْخلق ومخالطتهم، وَسَمَاع كَلَامهم، فان لذَلِك كُله أثرا وخدشا فِي الْقلب، حَتَّى النّظر اليهم يعقب كدرا فِي الْقلب، يُدْرِكهُ من صفا قلبه، ورق حجابه، وبالمواصلة بَين العشاءين بِالْعبَادَة يُرْجَى ذهَاب ذَلِك الأثر.

وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ في قوله تعالى: ((تتجافى جنوبهم عن المضاجع)) ـ نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح غريب، وأبو داود. إلا أنه قال: كانوا يتنفلون ما بين المغرب والعشاء يصلون، وكان الحسن يقول: قيام الليل. وفي هذا آثار عن السلف.

ومن خلال فعل النبي صلى الله عليه وسلم، والآثار الواردة عن الصحابة والتابعين، وأصحاب المذاهب الأربعة، ثبت لدينا أن إحياء ما بين المغرب والعشاء من السنن الثابتة، والأعمال المرغب فيها، وأنهم كانوا يتحينونه؛ لما فيه من الذكر وقت الغفلة، وهو من السنن المهجورة وخاصة في بعض البلدان، وإن كان الحال في بعض البلاد الإسلامية أنهم يرابطون في المساجد يحيونه بقراءة القرآن، وأوراد الذكر، وحلق العلم، علاوة على فضيلة انتظار الصلاة الثانية، ومع ذلك ففي بعض البلدان يغفلون عن هذا الوقت وفضله، فأصبحت سنة مهجورة.

زيارات تعليقات
تقييمات : [0]
# #
عرض الردود